انتخابات “تركيا” 2023 الاهم في تاريخ الجمهورية

بقلم:رئيس التحرير زياد علوش

غدا الاحد 14 مايو موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية
والاتراك على بعد يوم من استحقاقهم الديمقراطي الاهم مخيرون بين متابعة نهضتهم بقيادة حزب العدالة والتنمية والطيب اردوغان وبين العودة الى التقوقع واستجداء امريكا واوروبا
الانقلابات الثلاث السابقة المالية والقضائية والعسكرية باءت بالفشل بفضل حكمة القيادة ووعي الشعب الذي استطاع المقارنة الناضجة بما كان عليه بالامس قبل فترة الطيب اردوغان وما هو عليه الان وبالتالي من الطبيعي ان يدافع الاتراك عن انجازاتهم الهائلة وفي كل المجالات وهذا ما سيتحقق في الانتخابات الحالية لان البديل مخيف ومخيف جدا لان المعارضة تقدم رؤية انقلابية معاكسة تعتمد على السلبية والتحريض والاستقواء بالخارج وبكل ما هو متطرف من وسائل وافكار
حتى تكاد المعارضة ترفض المنجزات على اهميتها وتتوعد بسحلها لمجرد انها تنسب لاردوغان وحزبه
ان تداعيات الانتخابات الحالية في تركيا ستكون طويلة الامد في كلا الحالتين ففي حال فوز اردوغان وهذا مرجح فإن قائمة الانجازات ستتسارع بفضل البنى التحتية الهائلة والمتينة في كل المجالات التي تم انجازها وبفعل وجود القرار السياسي التركي الوطني المستقل الحاسم والحازم وستحظى تركيا بالمزيد من الاستقرار وتوسع دورها الاقليمي والدولي
الا ان فوز المعارضة التي لا تملك برنامجا سوى مهاجمة منجزات اردوغان وحزبة وبفعل انها تأتمر في كثير من المجالات بأوامر خارجية فهذا سيفتح المجال على المزيد من المخاطر بحيث تتحول تركيا الى ورقة وساحة للتجارب والفوضى كما هو حال الكثير من الدول المجاورة ولان كان الغرب مهتما بالانتقام من نهوض تركيا لاسبب استعمارية معروفة فإن المعارضة اذا ما فازت ستعمد الى الانتقام كما يصرح قادتها بأنهم سيضعون حدا لموائمة اردوغان والعدالة والتنمية بين موروث تركيا الحضاري وخيارها السياسي وبالتالي ليس امامهم سوى معاودة استجداء ابواب الدخول للاتحاد الاوروبي حيث الاخير سيظل يماطل حتى لو سلخت تركيا جلدها الاسلامي واستبدلته بالعلماني الإلحادي