أخبار لبنان

“أزمتان خانقتان بعد الانتخابات”!

رأى وزير الخارجية السابق فارس بويز أنه من المتوقع، وبغض النظر عن الأسباب، أن تحصد قوى 8 آذار أكثرية المقاعد في الندوة النيابية الجديدة، الأمر الذي سيرسم علامة استفهام كبيرة حول اللون السياسي للحكومة المقبلة، وحول قدرتها على العمل والإنتاج، وذلك لاعتباره أن أي حكومة تجسد شكل المجلس النيابي الجديد، وتطغى عليها إمرة 8 آذار وتحديدا حزب الله، لن تكون قادرة على إعادة بناء الثقة بلبنان، وستواجه لا محال مشكلة كبير لجهة قدرتها على التعاطي مع دول الخليج العربي وغالبية الدول الغربية، لاسيما مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اللذين لن يكونا إيجابيين في تلبية مطالبها وتقديم المساعدات للبنان. من هنا يعتبر بويز أن المعطيات الراهنة تشير الى أن لبنان لا يتجه نحو الحلول، لا، بل يسير باتجاه المزيد من التدهور الاقتصادي والنقدي.

 

أما في حال حصلت مفاجأة وحصدت قوى 14 آذار الأكثرية النيابية، فأكد بويز أنه لن يكون من السهل على الأخيرة تشكيل حكومة لا تحمل بصمات الثنائي الشيعي، وذلك لاعتباره أن الديموقراطية في لبنان مجرد نظام غير قابل للصرف، فلبنان تحكمه التوازنات الدولية والإقليمية بالتوازي مع التوازنات الداخلية، من هنا يؤكد بويز انه في حال فازت قوى 14 آذار بالأغلبية النيابية، وهو أمر مستبعد، لن تتمكن أمام عوامل السلاح وفائض القوة والتعبئة، من تشكيل حكومة بقيادتها والإمساك بزمام الأمور، بدليل أنها كانت تملك الأكثريتين النيابية والوزارية، ولم تتمكن من ممارسة الحكم على قاعدة الأكثرية تحكم والأقلية تعارض، ما يعني أنها ستكون مجبرة بعد سلسلة طويلة من التعقيد والتعطيل على تشكيل حكومة وفاق وطني تعيد إنتاج المشهدية الحالية لواقع البلاد.

 

 

حمل تطبيق الفجر الجديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى