رأي خاص

منظمة ADYAN لا دين لها (١)

هي منظمة لبنانية عربية شرق أوسطية ابراهيمية انسانية نسوية سيداوية علمانية تعمل خلف خطوطنا …

عندما يسمع الانسان اسمها يظن أنها معنية بالإسلام والمسيحية فحسب …وتريد أن تدير حوارا ينتج عنه تعاون وتضامن يعزز روح المواطنة في لبنان ويعلي من شأن الكرامة الانسانية على الصعيدين الفردي والمجتمع

لكن في الحقيقة منظمة ADYAN هي منظمة سبقت الدعوة الى الإبراهيمية المبتدعة بأشواط

هي تعتبر نفسها مظلة لكل أديان الأرض …

وعدد هذه الأديان ٢٢ ….تشمل الأديان السماوية والوثنية والفلسفية وتشمل أيضا اللادينية والإلحاد

■ تعرف ADYAN نفسها بما يلي :
((أديان جمعية غير حكومية حاضنة لجميع الأديان والمعتقدات وتعمل على المقاربة الإيجابية للتنوع وعلى علاقة الأديان بالحيّز العام))

لاحظوا جميع الأديان والمعتقدات دون استثناء
فهي تساوي بين جميع المعتقدات وتعمل على التضامن العابر للانتماءات بينها

■■ لذلك تحتفل ADYAN بالأسبوع العالمي للوئام بين جميع الأديان والمعتقدات ال٢٢ في العالم …

ففي ٦ فبراير عام ٢٠٢٣ نشرت ADYAN احتفالها بهذا الأسبوع (world interfaith harmony week ) مؤكدة ان الأديان لا يجب أن تدعو الى الانقسام بل الى التعاون والتضامن من أجل الصالح العام

ما هي هذه الأديان ال٢٢ التي تحتفي بها ADYAN؟؟

بالبحث عن هذه الأديان التي تحتفل بها استطعنا ان نحصي منها ما يلي :
– المسيحية – الإسلام – الهندوسية -الصينيون التقليديون-البوذيون-الاثنودينيون_الدينيون المحدثون _السيخ-اليهود_الأرواحيون-البهائيون_الكونفوشيوسيون_
الجينيون_الشنتويون _الطاويون -المجوس_ اللادينيون الملحدون

■■خطاب الكراهية

لذلك هي تعمل على مكافحة خطاب الكراهية عبر حملة إعلامية تركز على المدارس
وهي تنظم لقاءات شبابية في قبرص ليناقشوا الروايات المثيرة للجدل وخاصة التاريخية كي توحد الرؤيا حولها

ولذلك أيضا حددت ADYAN ثلاثة قيم لها : التنوع ..التضامن …الكرامة الانسانية
بغض النظر عن المعتقدات …

كما اعلنت ADYAN مبادئها ال١١ على شكل مفاهيم عامة وغامضة لا يمكن أن يعترض عليها أحد …لكنها في حقيقتها تساوي بين الحق والباطل ..والايمان والالحاد …والتوحيد والوثنية ……وهي :
الإيجايية_المساواة_الإلتزام _الموضوعية _الشمولية_الاستدامة _الشفافية _النزاهة_التكامل_الابداع _الشجاعة ….

■■ أقسام

لتنفيذ غايتها أقامت ADYAN عدة أقسام وهي :

١- معهد المواطنة وإدارة التنوع : وهدفه بناء العلاقات الإيجابية بين الأديان (والثقافات المختلفة)!!!! في سبيل الخير العام …
لاحظوا : أديان وثقافات مختلفة …فالقضية ليست أديانا فقط بل كل الثقافات الأخرى

٢- قسم الالتزام المجتمعي وهو امتداد لشبكة ADYAN في العالم العربي والشرق الأوسط …ومهمته اشراك جميع أعضائها وأصدقائها وشركائها في أنشطة تعزز التعاون والتضامن على أساس المواطنة

٣- مركز رشاد للحوكمة الثقافية : وهو مركز أبحاث ودراسات مهمته رسم السياسات للدول والحكومات …واخضاع الثقافات للحوكمة …..وادارة كل التنوع الديني والثقافي في المجتمع
ويعمل المركز مع الشباب والنساء، وممثّلي الحكومة، والسلطات الدينية.

٤- ادارة التنمية والعلاقات الدولية : وهدفه تطوير مقترحات المشاريع والتطوير الداخلي فيها على صعيد الرصد والتقييم
ومهمته تنظيم جلسات تعلم جماعية في مواضيع مختلفة

٥- قسم الاعلام والتواصل : وهدفه استخدام الاعلام ووسائل التواصل للتأثير على الرأي العام …

■■ الفئات المهمشة ..
من ضمن الأهداف التي تعلن عنها ADYAN ما يلي :
(وتقديم الدعم للفئات المهمّشة والإغاثة للمنكوبين والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية والانتقالية والتنمية البشرية والبيئية بشكل شامل ومستدام)

انطلاقا من دعمها للفئات المهمشة نرى ADYAN تتبنى بشكل كامل ما يلي :

١- النسوية الغربية التي تعلن الثورة على النظام البطريركي الابوي الذكوري
والغريب أن النسوية الغربية تعتبر الأديان هي أساس هذا النظام
٢_ النسوية الإسلامية التي تسعى الى تفسير جديد للقرآن الكريم ينسف التفسير الذكوري والفقه الذكوري الذي تناقلته الأمة وتقبلته طوال ١٥ قرنا

٣- مفهوم الجندر وما يتضمنه من ثورة على الأدوار الاجتماعية والأخلاق والقيم وثورة على الفطرة الانسانية وتكريس وتشريع للشذوذ الجنسي ولكل فئات مجتمع الميم _عين (مثليين وعابرين )

٤- اتفاقية سيداو وكل مقررات مؤتمرات المرأة العالمية

٥- الدعوة الى الزواج المدني الاختياري …باعتبار ان ٦١ % من اللبنانيين على حد زعمهم يقبلونه

٦- العمل مع الأديان كافة لنقل ال ٣٩ % الباقية من الشعب اللبناني الى مرحلة قريبة من النسوية بشقها الغربي ..
وذلك على مراحل
وقد تم اصدار التقرير الأول (٣٠٨) صفحات الذي يتضمن دراسات واحصائيات ومقترحات لا تثير حفيظة الأديان (كما تنص مقدمة التقرير ) تمهيدا للانتقال الى مراحل أخرى أكثر جرأة في الطرح

■■ دعم دولي وشركاء دوليون

نرى ADYAN تتلقى تمويلا كبيرا من الدول الغربية وخاصة الدنمارك
كما نراها عقدت شراكات واسعة مع منظمات دولية غربية ضخمة استضافت أغلبها في لبنان

باختصار
منظمة ADYAN لا دين لها
تعمل على تنفيذ أجندات الأمم المتحدة والدول الغريية
وتمهد الطريق مع الأديان والطوائف للنسوية بشكل مباشر
ولكل فئات الجندرة بشكل غير مباشر ودون أن تعلن عن ذلك

لذلك كان أفضل توصيف لها : أنها تعمل خلف خطوطنا دون أن نشعر

تابعونا لتوثيق كل ما ذكرناه في مقالات لاحقة

حملة حماية الأسرة والمجتمع
#حسم

حمل تطبيق الفجر الجديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى