خاص الفجر الجديد

بئر الأسرار

تحقيق خاص”الفجر الجديد”


بتاريخ الجمعة ٢٣/٢/٢٠٢٤
سيارة تابعة  لقوات حفظ السلام في جنوب لبنان دخلت الى منطقة بئر العبد في ضاحية بيروت الجنوبية تم اعتراضها واحتجاز عناصرها وتبين ان هذه الوحدة تابعة للكتيبة الماليزية في اليونيفيل وقد صرحت نائبة المكتب الإعلامي لقوات اليونيفل كانديس ارديل ان المركبة دخلت بيروت ضمن مهمة روتينية الى بيروت وصرح ان الحكومة اللبنانية اجازت لليونيفيل التحرك بحرية في بيروت وكافة المناطق اللبنانية ضمن تنفيذ القرار ١٧٠١.


واظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الآلية وهي مجهزة بوسائل اتصال وتحديد مواقع بعيدة المدى.


الاربعاء ٢٨/٢/٢٠٢٤ انطلقت مجموعة عسكرية هولندية من الوحدات الخاصة  كومندوس من منطفة الكسليك الى منطقة بئر العبد تم اعتراضهم داخل حي الشورى وبحوزتهم اسلحة وعتاد عسكري متطور تستخدمه القوات الخاصة و تم تسليمهم الى مخابرات الجيش في اليرزة ، وبالتحقيق معهم صرحت المجموعة الهولندية انهم كانوا في زيارة خاصة لأحد الاصدقاء في بئر العبد  ومن ثم قالوا أنهم بصدد التدريب على عملية اخلاء في المنطقة للرعايا الهولنديين  وتبين للاجهزة الامنية اللبنانية انه لم يتم التنسيق مع أية جهة أمنية لبنانية أو السفارة الهولندية نفسها 

صورة تعبيرية


ماذا يحدث في بئر العبد ولماذا بئرالعبد تحديداً؟؟
تعتبر ضاحية بيروت الجنوبية عامة ومنطقة بئر العبد  خاصة هي حاضنة شعبية للمقاومة في لبنان بشقيها اللبناني المتمثل بحزب الله والفلسطيني المتمثل بحركة حماس .
هذه المقاومة التي تخوض اشرس واوسع حرب في تاريخ الصراع العربي الفلسطيني على أرض  فلسطين ولبنان.
هذه الحرب التي امتدت مفاعيلها الى اكثر من منطقة لبنانية طالها العدوان الاسرائيلي بالتدمير والاغتيال ، وليس ببعيد ما حصل من اغتيال للقائد الحمساوي صالح العاروري الذي اغتيل بعملية ر صد معقدة وقصف جوي ادى الى استشهاده ومجموعة من القياديين  ووسام الطويل الذي  ذكرت مصادر انه اغتيل بعبوة زرعت قرب منزله.

القائد صالح العاروري


القائد وسام الطويل

هذه الخروقات الامنية اذا ما تم ربطها بالاحداث الاخيرة في بئر العبد يطرح الكثير من التساؤلات ..


هل مجموعة الكومندوس الهولندية  هي من مجموعة القوات الخاصة الهولندية، ام انهم يحملون جوازات سفر مزورة كما حصل في طرابلس عام ١٩٧٣ ،حيث حاولت مجموعة من الكومندوس الاسرائيلي تحمل جوازات سفر هولندية مزورة وضمن عملية اطلقت عليها غولدا مائير اسم عملية غضب الله كان هدفها اغتيال قادة العمل الفلسطيني في لبنان وتم اعتقال ثمانية من مجموعة الكومندوس الاسرائيلي في طرابلس التي سعت الى اغتيال القيادي الفلسطيني سعيد السبع .


والملفت للنظر ان الحادثة في سبعينيات القرن الماضي كهذه الحادثة منذ ايام تم التعتيم عليها واطلاق سراح القوة الهولندية حتى انها لم تأخذ حقها الطبيعي لدى وسائل الاعلام اللبنانية ووسائل تواصله الاجتماعي.
تساءل العديد من الناشطين كيف تعامل القضاءالعسكري مع وجود وحدة كومندوس مسلحة تتنقل بين الشوارع اللبنانية دون ترخيص او تنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية؟، وكيف يتم التعامل مع مواطن لبناني يحمل سلاحاً فردياً او يضع عازلاً للشمس دون ترخيص؟.
ماذا يجري في بئر العبد ؟ وماهو الشيء الخطير الذي يمكن اقترافه وتنفيذه ؟
هل هو مزيد من الاغتيالات او زرع لاجهزة تنصت استخباراتية او تهريب لجاسوس محتمل؟.
تساؤلات كثيرة ونحن في خضم حرب مع عدو لا يوفر اي مجهود للأذى والتدمير دون مراعاة لأي قانون وبروتوكولات دولية أو شرائع حقوق الانسان.

حمل تطبيق الفجر الجديد
زر الذهاب إلى الأعلى